تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية الرئيس الأسد يلتقي ضباطاً متقاعدين: استثمار النضج والمعرفة والخبرة المتراكمة لخدمة الدولة والمجتمع الرئيس الأسد خلال لقاء مع أساتذة اقتصاد بعثيين من الجامعات العامة: الدعم يجب أن يبقى والنقاش لا يتم ... الرئيس الأسد يصدر القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتنفيذ عقوبة العزل بحق ثلاثة قضاة

يتابع موقع بانوراما طرطوس نشر رواية( نبضُ الجذور) للأديبة فاطمة صالح صالح- الجزء الرابع

12033549_954955724592396_544613874_nهربوا.. بعد أن أشبَعوني ضرباً، وشَتماً، وسباً.. وأنا وحيدٌ، أعزَل..
وعندما عُدتُ إلى بيتي، ورآني إخوتي على هذه الحال، قالوا لي :
– ألم نقلْ لكَ، لا تعلَقْ مع ناسٍ من هذا النوع..؟!
كنتُ أغلي من قهري، وإحساسي بالذلِّ والمَهانة :
– ليس أنا مَن يسكتُ على ضَيمٍ، يا إخوَتي.. سأنتقِم لحَقي، وكرامتي، فهَلاّ تؤازروني..؟!
– لا تعْلَقْ معهم.. سنشكوهم إلى المختار..
– إذاً، ستتخلّون عني وقتَ الشدّة..؟!
لم أنمْ تلك الليلة…
وفي الصباح، ذهبت بمفردي، حامِلاً عصايَ، وقهراً مُضاعَفاً، ودِماءً تغلي، طالبةً الإنتقام..
لكنّ الأنذالَ، كانوا قد توَقعوا انتقامي، فاستعَدّوا لمواجهتي، بقوةٍ، وعددٍ أكبر من الأوّل.. وأنا بمُفرَدي.. فانهالوا عليّ ضرباً، وشَتماً، حتى كادوا يقتلونني..نتَفوا لحيتي، التي كنت أعتزّ بها، كعربيّ مُسلم.. ولم أستطع النيلَ منهم، إلاّ الشيء اليسير، مما زاد من شعوري بالذلّ، والهَوانِ، والقهر من إخوتي الذين تقاعَسوا عن نصرتي وقت الشدّة، 12717853_954624567958845_1837320488439438027_nمُدّعين أنهم سيتبعون الطرق القانونية…
( سنشكوهم إلى المختار…)…
وماذا سيقعل المختار..؟!
هل أنتظر أن يحلّ المُختار محَلّ ردّ فعليَ الطبيعيّ، الفِطريّ، للدفاعِ عن نفسي، وحقوقي،وكَرامتي..؟!
هل يجوز ذلك.. وأنتم تعرفون ” عَدالةَ ” ذلكَ المختار الذي سَلّطته علينا الحكومةُ العثمانية..؟!
-آه.. يا جدي.. ذكّرتني بحالِنا اليوم.. نكَأتَ جراحي التي لم، ولن تندمِلَ، أبداً.. فأعمق الجراح، تلك التي يُحدِثها الأحبة.. ولا أظنها تندَمِل…
-تعبتُ، يا جدي.. دَعيني أسترِح قليلاً، قبل أن أتابع التذكّر.. فأنا، حتى الآن، وبعد كل هذه السنوات التي مضت على مغادرَتي دنياكم، ما تزال تُدمي قلبي بعضُ الذكريات.. وهذه من أكثرِها إيلاماً..
وعاد الرجلُ ليستريحَ على ذلك المقعد.. أو أنهُ توَسّدَ ذراعَ زوجته،ونامَ قليلاً، قبل أن يستيقظَ، ويتابع :
-أظنكِ الآن عرفتِ أسبابَ حزني، يا جَدي..
-معكَ حق يا جدي.. أنا التي أعرف.. الغربةُ في الوطن.. الغربةُ بين الأهل، هي أقسى أنواعِ الغربة.. وأنا أعذركَ جداً.. فأكمِلْ حَديثك، لو سمحت..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات