تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية الرئيس الأسد يلتقي ضباطاً متقاعدين: استثمار النضج والمعرفة والخبرة المتراكمة لخدمة الدولة والمجتمع الرئيس الأسد خلال لقاء مع أساتذة اقتصاد بعثيين من الجامعات العامة: الدعم يجب أن يبقى والنقاش لا يتم ... الرئيس الأسد يصدر القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتنفيذ عقوبة العزل بحق ثلاثة قضاة

يتابع موقع بانوراما طرطوس نشر رواية( نبضُ الجذور) للأديبة فاطمة صالح صالح- الجزء العاشر

12033549_954955724592396_544613874_n-225x300تخفيها عن أعينِ الشامِتين.. تضعها في زجاجةٍ، تملؤها بالماءِ النظيف، وتشرب كلّ صباح، وتسقي منها أبناءها الذين ( تَيَتّموا مَرّتين ) كما كانت تندبُ، تحت سِياطِ شَماتةِ وتهديدِ أقاربها الذين قالوا لها :
-أين؟ أين تذهبينَ الآن، أيتها الشمطاء..؟؟ لقد مات.. مات.. وشَبِعَ مَوتاً، مَن كانَ يحميكِ….!!!
عُمِّرَتْ “أم أحمد ” إلى مافوقَ التسعين، ولم تنسَ، يوماً، فضائلَ “الشيخ مَجيد ” وزوجتِهِ الحَنونة “أم عادِل “…
كانت تبكي كلما رأت أيّ شخصٍ من عائلتِنا، وتقولُ، بصَوتٍ خفيضٍ، خوفاً من أن يسمعها أحدٌ من عائلة “بيت أمين ” الذي لم يكنْ- يوماً – حريصاً، سوى على مَصالِحِهِ الخاصّة :
-(أله_ يرحم تراب اللي نزل عليك، يا شيخ مَجيد )…
تضمّنا وتبكي، وهي تتلفّتُ حَولَها، خوفاً من أحدٍ ما :
-(إبن الأصل، بيضلّ إبن أصل، يا بَيّي… اللّي جَرى لهالقَرعَة، ما حَدا بيعرفو، بعد أله ، غير جدّكن، وستّكن…. الدنب الأعوَج عمرو مابيصير مقَوّم، حتى لو حَطّوه بالقالب ميّة سنة… أله_ يحميكن، يا بَيّي.. ألهَ يرحَم أصلكن..)
12717853_954624567958845_1837320488439438027_n-225x300إنني أتشرّفُ بانتمائي إليكم، يا أسلافي.. أيها الشرَفاء العادلونَ الشجعان…
-لكن، يا ابنتي، لا يكفي أن نكونَ شجعاناً، كي نستطيعَ الدفاعَ عن حقوقِ أهلِنا، وأوطانِنا، في الحياةِ الحُرّةِ الكريمة… لا بُدّ من سلاحٍ مادّيٍّ قويّ، يدعَمُ الأسلحةَ المعنويةَ، ويحميها…
-لا تقلْ ذلك، يا جَدّي.. ففي هذا الزمان، يعتبرونكَ “إرهابياً “… كيف تطلبُ قوّةَ السلاح، إلى جانبِ قوّةِ الحَقِّ، والشجاعةِ، للدفاعِ عن النفسِ، والأهلِ، والوطن..؟!! في هذا الزمان، رأسُكَ، ورأسُ أمثالِكَ، هو المَطلوبُ الأوّلُ من قِبَلِ الغزاةِ، يا جَدّي….
” يبتسِمُ الشيخُ، ويهزّ رأسَهُ، ساخِراً.. ”
-أحمدُ اهَ_ أنني مِتُّ من زمان…
-وتضحكُ، أيضاً، يا جدي..؟!
-“شَرُّ البَليّةِ، ما يُضحِك..”
-أرجوكَ أن تُكمل، أيها العجوزُ الرائع…
– أحبَبتُ أن أخبرَكِ عن حالةِ جَدّك، والعائلة، والوطن، كي تفهَمي السببَ فيما سأرويهِ لكِ، لاحِقاً..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات