بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:

حوالي 30 ألف نسمة يعيشون اليوم في بلدة دوير الشيخ سعد ما بين سكان اصليين ووافدين.. هذه البلدة شهدت حركة عمرانية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية مستفيدة من قربها من مدينة طرطوس ومن إطلالتها البحرية المتميزة.. إلا أن هذه الميزات لم تكن لتشفع لسكانها الذين يعانون من تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية ومن كثرة المشاكل والخلافات على مسائل تتعلق بحقوق الجوار والمضايقات والتعديات على حقوق الآخرين وما إلى ذلك من المشاكل التي كنا شهود على قسم منها…

مجموعة من الشكاوى التي تلقينا قسماً منها دفعتنا إلى زيارة البلدة والتعرف على حقيقة الأمر على ارض الواقع.. وأضيفت إلى هذه الشكاوى شكاوى أخرى تحدث لنا عنها المواطنين خلال الزيارة.. إحدى الشكاوى تحدثت عن تردي واقع جمع النفايات بشكل كبير وخصوصاً في الحارات الداخلية والطرق الفرعية المؤدية إلى تجمعات جديدة، وتحدثت ايضا عن تسرب المياه النظيفة وغير النظيفة في الشوارع وإحداها كان قريباً جداً من مقر البلدية وتجري محتوياته على الشارع الرئيسي منذ فترة ليست قصيرة وتتجمع مياهه في جورة كبيرة في منتصف أحد الطرق المؤدية إلى حارة رئيسية في البلدة.. ايضا تحدثت احدى الشكاوى عن مخالفات كبيرة في الأبنية  القديمة والجديدة واتهم الشاكي البلدية بتسهيل وتمرير مخالفات متعهدي البناء ومن بينها عدم الالتزام بالمسافة النظامية بالبعد عن الشارع أو الطريق وشبه تلاصق للكثير من الأبنية والتعدي على الطرق الفرعية وغير ذلك..

ايضا من بين الشكاوى تردي خدمة الهاتف الثابت وعدم وجود حرارة عند انقطاع الكهرباء والذي يمتد لساعات طويلة وتساءل الشاكي هل عجزت شركة الاتصالات عن ايجاد حلول لهذه المشكلة رغم انقضاء مدة طويلة عليها، كما أشارت الشكوى الى ضرورة تزويد المقسم بخطوط جديدة وبخدمة انترنيت كباقي مراكز المحافظة..

ايضا هناك معاناة مع رغيف الخبز حيث تقول شكوى أخرى أن هناك تلاعباً كبيراً في وزن الربطة وبعدد الأرغفة وبحجم هذه الارغفة والذي لا يتجاوز احيانا حجم اليد الواحدة ورغم الشكاوى الكثيرة الا أن شيئا لم يتغير وبقي هذا الفرن متجاوزاً لكل القوانين والمواطن يدفع الثمن..

ايضا كانت هناك شكاوى من الطرق والسيئة والشوارع المليئة بالحفر والأمر يزداد سوءاً كلما ابتعدنا عن الشارع الرئيسي باتجاه الحارات الداخلية.

ايضا من بين الشكاوى ارتفاع رسوم الخدمات بالنسبة للمحلات التجارية وضرورة تصنيفها بشكل أكثر دقة يراعي طبيعة المكتب أو المحل التجاري..

ايضا من شكاوى المواطنين أن هناك الكثير من موافقات وتراخيص ممنوحة لأبنية موجودة بأمكنة منخفضة عن مستوى خط الصرف الصحي وتصب محتوياتها في جور فنية والتي تمتلئ وتطوف باستمرار ويتم شفطها بواسطة مضخات إلى الريكارات على الشارع الرئيسي حيث تنتشر الروائح الكريهة ناهيك عن تجمع المياه الآسنة في هذه الأماكن..

رأي البلدية..

السيد فراس محمد رئيس بلدية دوير الشيخ سعد رد على بعض هذه الشكاوى.. فبداية استغرب حديثنا عن وجود مياه متسربة على الطريق بالقرب من مقر البلدية ورافقنا حتى شاهد المكان المذكور فبرر أن هذا الانبوب هو للتصريف المطري وان هناك عطل في شبكة المياه ويصب فيها ومنه الى الطريق فالجورة التي تقطع الطريق .. ورغم ان الحالة قديمة منذ اسبوع او اكثر إلا أنه لم يتم اصلاحها رغم انه أكد ان الورشات تقوم بمعالجة العطل..

فيما يخص النظافة أكد رئيس البلدية ان هناك ثلاثة جرارات وسيارة لنقل القمامة واعتبر أن المواطن مقصر جدا في هذا الموضوع لعدم تعاونه مع البلدية في موضوع اخراج النفايات من بيته في فترات لا تمر فيها اليات النظافة الامر الذي يؤدي الى تراكمها ودعا الى زيادة الاهتمام والوعي لدى المواطن من اجل هذا الموضوع واوضح ان هناك اكثر من 3 جولات على الشارع الرئيسي بالاضافة الى جولات يومية في الحارات والطرق الفرعية..

وفي موضوع مشاكل الصرف الصحي اكد رئيس البلدية ان حوالي 85بالمئة من الشكاوى حول مشاكل الصرف الصحي هي بسبب اعطال ضمن الابنية او ما قبل المجرور الرئيسي وهذه الاعطال هي من مسؤولية المواطن وجميعها نتيجة سوء استخدام او عبث مثل أن ترمى في هذه الانابيب فوط واوساخ واكياس نايلون تؤدي الى اغلاقها وحدوث مشاكل… وكشف السيد فراس انه في كثير من الاحيان تحدث مشاكل في المجرور الرئيسي وتقوم البلدية باحضار ورشات شركة الصرف الصحي لمعالجة الموضوع وهذا يترتب عليه تكلفة مادية تدفعها البلدية.. وبالتالي لابد من التشدد في تحصيل الرسوم كي تتمكن البلدية من معالجة هذه الاعطال..

وبخصوص رفع رسوم الخدمات أكد رئيس البلدية أنه تم تعديلها مؤخراً بحيث تشكل بمجموعها موارد ذاتية للبلدية للقيام بواجبها في تخديم البلدة والمواطن مؤكداً أنها اسعار مقبولة رغم اعتراض البعض عليها كونها تشمل اجور نظافة وتبديل لمبات شوارع وخدمات متنوعة..

في موضوع الحفر والتزفيت أكد أنه قريبا سيتم القيام بمشروع للتزفيت وسيشمل مجموعة من الأعمال الضرورية مبيناً أنه يقوم بتحصيل رسوم التزفيت ضمن الممكن وقد وصلت مجموع الرسوم التي تم جمعها 12 مليون ليرة واضاف أن هناك مشاريع تزفيت قيمتها 25 مليون ليرة واشار ايضا الى وجود مشاريع للصرف الصحي بقيمة 10 ملايين ليرة بإعانة من المحافظة.. كما يوجد اضبارة مشروع بقيمة 25 مليون ليرة موجودة في وزارة الموارد المائية..

وأكد رئيس البلدية أنه يتم معالجة شكاوى المواطنين عن طريق البلدية أما التي تخص الجهات الأخرى مثل المياه والأفران والهاتف والكهرباء فيتم رفع كتب بخصوصها إلى الجهات ذات العلاقة..

*سنتابع في مادة قادمة بعض القضايا الخدمية وأعمال البلدية..