قرية حصن سليمان- المجاورة لحصن سليمان الأثري في ريف طرطوس- بالرغم من أهميتها السيّاحية والأثرية والتاريخية

فإنها محرومة من أدنى الخدمات–وتعد من القرى المنسيّة في المحافظة بدءاً من وسائل النقل إلى الصرف الصحي، ومكبات القمامة حيث ترمى قمامتها مع القرى المجاورة لها في مجاري الأنهار أو تحرق حرقاً من قبل المواطنين مسببة تلوثاً للبيئة المحيطة.
طرقات سيئة
يقول أهالي قرية حصن سليمان في الشكوى المقدمة إلى صحيفة «تشرين « :نشرب من بئر يحيط بها مكب للقمامة،وطرقاتها سيئة ولا تصلح لسير البشر ولا السيّارات عليها،والوعود من مديرية الخدمات الفنية في طرطوس بإجراء صيانة للطرقات منذ بداية العام الحالي صرنا – اليوم -في الشهر الخامس وحتى الآن لم تبدأ العمل بخطة الطرق… وطالب سامر أحمد أمين الفرقة الحزبية في القرية بجمع القمامة من القرية ووضعها في مكب صحي أسوة ببقية قرى المحافظة ،والتوسع بشبكة الهاتف حيث يوجد عدد كبير من المنازل بلا هواتف.
أكد أحمد أن من أهم ما يعانيه أهالي قرية حصن سليمان عدم وجود مكب للقمامة وتقوم بلدية سبّة بتجميع القمامة في كل من قرى عين بشريتي وسبّة ورميها في غير المواقع المخصصة لها، في الوقت الذي تقوم فيه القرى الأخرى التابعة برمي قمامتها بشكل عشوائي في مجاري الأنهار وعلى جانبي الطرقات العامة مسببة معها التلوث البيئي!
وسائل للنقل
أضاف أمين الفرقة الحزبية في القرية: لا توجد وسائل لنقل المواطنين من قرية حصن سليمان إلى منطقة صافيتا وبقية المناطق وبالعكس خاصة أنه يوجد موقع أثري مهم «حصن سليمان» ولاسيما أيام الجمعة والأعطال، فأيّ مواطن يأتي للمنطقة يحتاج استئجار سيّارة خاصة وطالب بتسيير مواصلات إلى هذه القرية والقرى المجاورة لها لكونها منطقة سيّاحية وأثريّة.
من الأولويات التي طرحها أمين فرقة الحصن جمع القمامة من القرى التابعة لبلدية سبّة ووضعها في مكب خاص للقمامة، بدلاً من رميها في الأنهار وعلى جوانب الطرقات العامة، وتنفيذ شبكة الصرف الصحي لتجمع بلدية سبّة علماً بأن الدّراسة جاهزة وتحتاج رصد الاعتماد المالي اللازم وأكد حاجة موقع حصن سليمان للإنارة والتنظيف من الأعشاب التي تغطي جزءاً كبيراً من أسوار الحصن ،كما يحتاج موقع الحصن دورات للمياه لزوار الحصن، ومكتباً للاستعلامات السيّاحية وبروشورات تعرّف بموقع حصن سليمان.
استثمار البئر
طالب المواطن معلا أحمد المهجر من محافظة حمص بتجهيز واستثمار البئر الداعمة لمياه تجمع بلدية سبّة والمحفور في قرية كفر جوايا، نظراً لوجود نقص كبير في المياه، فمياه الشبكة الرئيسة تأتي مرة واحدة في الأسبوع -خلال فصل الصّيف- إضافة إلى صيانة مياه الشبكة الرئيسة نظراً لنسبة الهدر المرتفعة فيها, وطالب المواطنون في قرية الحصن بضرورة التوسع في البناء المدرسي للحلقة الأولى(1-6) حيث يدرس في مدرسة الجرينات والحصن ستة صفوف في ثلاث قاعات صّفيّة, إذ قامت إدارة المدرسة باقتطاع جزء من القاعات الإداريّة إلى صفوف لتدريس التلاميذ فيها وهذه القاعات لا تتوافر فيها أدنى شروط القاعات الصّفيّة…؟!
الترميم
طلب المواطن هيثم سليمان المجاور منزله لحصن سليمان من دائرة آثار طرطوس السماح للمواطنين المجاورين للحصن بترميم منازلهم خشية السقوط على أصحابها، وأضاف: منازلنا مهددة بالسقوط فوق رؤوسنا إذا بقيت من دون ترميم واشتراطات الآثار للترميم تعجيزية ونحن غير قادرين على تلبيتها…لذا نطلب المساعدة والتخفيف من شروط الآثار…
مكبّ عشوائي
نائب رئيس بلدية سبّة محمود ملحم قال:تعد قرية حصن سليمان من القرى التي انضمت عام 2010 للبلدية مع قرى كفرجوايا وجرينات وبتعلوس وعين التينة ومتبت وأكد أنه لا توجد خطة لدى البلدية لتنظيف هذه القرى وترحيل القمامة منها وأضاف: طلبنا من أهالي الأحياء في هذه القرى تجميع القمامة عند منازلهم والقيام بحرقها…؟!! وقامت بلدية سبّة بتأمين مكب عشوائي لتقوم بكب قمامة قريتي سبّة وعين بشريتي فقط وبالنسبة لعدم وجود صرف صحي لتجمع قرى البلدية أكد ملحم أنه تمّ الرفع الطبوغرافي من أجل عمل شبكة الصرف الصحي وبسبب الأزمة توقف المشروع.
وأضاف قمنا بمخاطبة المحافظة من أجل إعطاء قطاع بلدية سبّة معونة مالية لنقل القمامة إلى مكب صافيتا لكن لم تأتِ المعونة حتى الآن … وبالنسبة لحصن سليمان وحاجته للتنظيف والصيانة أشار نائب رئيس البلدية إلى أن البلدية تقوم كل عام بالتنظيف حول القلعة وبإشراف دائرة الآثار.
وعن خطة البلدية لعام 2016 أكد ملحم أن هناك خطة لتزفيت طريق مشروع مغارة سبّة السياحي بتكلفة / 7/ ملايين ليرة.

بانوراما ططروس-عائدة ديوب-تشرين