اشتكى عدد من أهالي منطقة الشيخ سعد في محافظة طرطوس عن قيام مديرة مدرسة علي كامل في المنطقة بعدم تسليم البطاقات الامتحانية الخاصة بالشهادة الثانوية لأبنائهم.
وحسب الشكوى فإن السبب الذي دفع مديرة المدرسة لذلك التصرف هو عدم التزامهم بالدوام المدرسي، الأمر الذي نفته إحدى مقدمات الشكوى، متسائلة: إذا كان تصرف المديرة صحيحاً، لماذا لم يتم حرمان القسم الأكبر من الطلاب المتكررة غياباتهم وتم تسليمهم بطاقاتهم ماعدا هؤلاء الطلبة البالغ عددهم ثلاثة طلاب فقط؟
وتابعت: المديرة دائماً ما تقوم بالتهديد والوعيد وأنها ستجعل استلام البطاقة حلماً وستدفعهم إلى استلامها من دائرة الامتحانات في مديرية التربية بمحافظة طرطوس مع دفع مبلغ مالي، الأمر الذي انعكس سلباً على نفسية هؤلاء الطلبة ووضعهم في موقف ليس بجيد قبل بدء العملية الامتحانية، عدا عن صراخها الدائم وتهديدها بالقول: إن لم يعجبكم الأمر فلتتقدموا بشكوى، وأضافت إن ولدها ذهب إلى دائرة الامتحانات وتم تسليمه البطاقة بعد دفع مبلغ ثلاثة آلاف ليرة.
وللوقوف على شكوى الأهالي، تواصلت «تشرين» مع مديرة المدرسة سماح علي التي أوضحت بدورها حقيقة ما جرى بالتحديد، وقالت: الطلاب الذين تم تحويلهم لاستلام بطاقاتهم من المديرية هم راسبون في المجموع، ولديهم سجل غياب والقصة فقط هي استلام بطاقاتهم من الامتحانات من دون مراجعة التربية مع دفع وصل بقيمة ألفي ليرة، لافتة إلى أن هذا المبلغ زهيد مقارنة بالدروس الخاصة التي يلجأ اليها هؤلاء الطلاب خارج المدرسة وبشكل كثيف، مضيفة: إن هؤلاء الطلاب تم إنذارهم عدة مرات بضرورة الالتزام بالدوام المدرسي لكن من دون نتيجة.
ونفت علي أن يكون عددهم ثلاثة طلاب فقط بل 24 طالباً من أصل 250 طالباً نُفذ بحقهم هذا الإجراء نظراً لعدم التزامهم بالدوام المدرسي وسلوكهم الذي لم يكن يليق بهيبة المدرسة، ذاكرة أن هؤلاء الطلاب تحدوا الإدارة، فهم إن لم يلتزموا سيتم ترشيحهم بالقوة لتسلم البطاقة كبقية زملائهم، وهذا الأمر مرفوض, وتمنت علي أن تعود هيبة المدارس والحد من الدروس الخاصة التي هي بمنزلة كارثة حقيقية كي يتسنى للمدرسة تسميتهم طلاباً، وقالت: إذا لم يريدوا الالتزام بالدوام المدرسي، فلنغلق المدرسة وليتقدموا بامتحانات الشهادة كما يريدون.
كما نفت المديرة تهديد أي طالب من قبل الإدارة كما ورد في مضمون الشكوى، ولكن اقتصرت الإجراءات على توجيه إنذارات خلال العام بوجوب الالتزام بالدوام المدرسي الذي كانت نتيجته ما حصل.
بانوراما طرطوس – تشرين