تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب

مولدُ الفجر الأخضر..- الأديبة فاطمة صالح صالح

2983900000000000لم أعرفكَ قبلَ تلك اللحظات.. حين مرّ بياضُكَ فوقَ سوادنا..
كان إسفلتُ الشارع يتوهّج.. والأرواحُ تذوب.. وأنتَ ترتفعُ فوقَ الجميع، لتلامسَ قبّة َ السماء.. تفتحها من كلّ الجهات.. وتدخلَ في ملكوتِ الجَمال الأزليّ، السرمديّ..
من هناكَ أتيتَ يا بُنيّ..
هل قتلكَ الحنينُ إلى منابع النور الخالدة.. فارتفعْتَ فوقَ ذلكَ العفن ِ الذي أرادوا تلطيخَكَ به.. جاهلينَ أنكَ عَصيّ على قذاراتهم..؟! وعندما اشتدّ بُغضُهم لأنفسهمُ الضعيفة.. وأدركوا انتصارَ بياضِكَ على سوادِ أرواحِهمُ الهزيلة، قذفوا بها إلى النهر.. ليمحوَ آثامَهم.. فارتفعتَ شهيدا ً، يا بُنيّ..
حاولنا أن نرفعَ أصواتنا، تعبيرا ً عن السخط ِ، والحبّ.. فأدركنا أنّ حُلوقنا جفّتْ.. عندها، اكتفينا بمراقبة ِ صعودكَ..
تجمّدت ِ الهاماتُ على جانبيّ الطريق الحارّة.. وارتفعَت ِ الصلواتُ لإله الحبّ، والجمال.. عندما اخترقتَ الحُجُبَ، مرفرفا ً بأجنحتكَ النورانية..
وامتزجْتَ بالمحيط الأزرق..
عُدنا إلى منازلنا، ليفتحَ كلّ منا تلفازهُ الأحمر.. كانتْ أشباحُهم السوداءُ تتراقصُ عبرَ الشاشات.. تنشرُ الرعبَ في قلوبِ الصغارِ، والعجائز.. وتثيرُ القرَفَ في بعض النفوس.. والحقدَ في بعضِها.. والقنوطَ في بعضها الآخر.. روحُكَ الناصعة ُ، النقية، الراقية.. هي وحدها التي كانت تعيدُ الصفاءَ لتلكَ النفوس المضطربة.. ترسلُ النورَ من عليائها.. فتهزمُ ظلامَ المكان والزمان.. تروّعُ القراصنةَ، وتبعثرُهم..
هاهو شعاعُ الحقيقة ِ يعمّ أرجاءَ الوطن..
هاهي الطهارة ُ ترسمُ العزيمة َ، والرحمة.. والقلقُ الطاغي، يحثّ النفوسَ الطيبة َ على العمل.. العملِ المجبولِ بالمحبة..
إنها عملية ُ المخاض ِ المؤلمة..
هاهو رأسُ الوليد ِ يطلّ، عابرا ً ذلك البرزخَ العميق.. ويندفعُ بقوّة ٍ، وحيوية ٍ. وحبّ ٍ، ونشاط.. نحو الحرية الحقيقية.. حرية الحبّ، والنقاء، والنوايا الصافية.. ليعمّ الخيرُ على وطننا الأغلى.. بكلّ أطيافِه الرائعة ِ، الناصِعة.. نواة ً لحياة ٍ إنسانية ٍ خالدة..
المطرُ يهطلُ، يا بُنيّ..
تعلّمنا من تراثنا، أنّ الحرارة َ الشديدة جدا ً، تبشّرُ بمطر ٍ غزيرٍ وخصوبة ٍ يانعة..
فعلى روحكَ السلام.. يا بُنيّ الشهيد..

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات