أدى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في رحاب مسجد الصفا بحي طريق الشام بحمص.
وأدى الصلاة مع الرئيس الأسد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد والمفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون ومحافظ حمص طلال برازي وعدد من علماء الدين الإسلامي والمواطنين مؤتمين بفضيلة الشيخ عصام المصري.
واستمع الرئيس الأسد عقب الصلاة إلى خطبة العيد ألقاها الشيخ المصري أكد فيها على المعاني السامية لعيد الفطر المبارك والذي من معانيه العودة إلى الله عز وجل وإلى الحياة بقرب الله .
وخاطب خطيب العيد الرئيس الأسد قائلا أدخلت فرحة الإفطار علينا لما شاهدناك في الصفوف الأمامية لبواسلنا المسلحة وأنت تقول هذه أطيب لقمة في حياتي أتناولها بل هي يا سيادة الرئيس أطيب مائدة في حياتنا نتناولها شحذت الهمم من خلالها وقويت العزيمة في سواعد جيشنا العربي السوري وحتى مع أبناء شهداء الوطن واسرهم لم تتوان عن مشاركتهم لقمة الحب والعطف والحنان طبت وطاب إيمانك بالله عز وجل ورسوله.
وأضاف خطيب العيد.. اليوم فرحة حمص الكبرى بتشريفكم ومشاركتكم أهالي هذه المدينة المعطاءة الصامدة… هذا هو يوم عيدنا بوجودكم بيننا بين أهالي حمص الكرام .
وتابع خطيب العيد لقد ظلمت سورية وشعبها كما ظلم سيدنا يوسف من قبل أخوته وأعزه الله بعد سنين.. وسيعز الله سورية وشعبها بعد هذا الظلم من ابن جلدتنا وديننا.
وقال خطيب العيد: لقد حذرت العالم من الإرهاب وصانعيه ومصدريه ولكن الله طمس على قلوبهم فاصبحت قلوبهم غلفا فانقلب السحر على الساحر… مضيفا.. لقد أساؤوا إلى كلمة “الله أكبر” بذبح وقتل مع انها شعار يبعث الأمن والطمأنينة والعزة والتمكين في نفوس البشر وأساؤوا إلى مقام النبي عليه الصلاة والسلام من خلال قولهم وفعلهم مع أنه نبي الرحمة المهداة للبشرية وأساؤوا في تفسير القرآن الكريم ففسروه على هواهم ولكن الله أراد أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
وتابع المصري سيادة الرئيس هذه هي الأسرة الدينية في مدينة خالد بن الوليد ستبقى ملتفة خلفك تدافع عن وطنها ودينها كالجندي في خندقه بفكرها النير الصحيح وثقافتها المتنوعة الهادفة إلى حفظ إنسانية الإنسان ..وهاهم علماء حمص يلهجون بالدعاء لجيشنا العربي السوري ولقائدنا الشجاع الذي حفظه الله وثبته من خلال هذه الأزمة وأن حمص بشعبها الطيب المعطاء الصامد ضرب أروع الأمثلة وأعظمها في الصمود في وجه الإرهاب وهو يستمد منكم العزيمة والصبر لأجل أن تبقى سورية دولة حرة عزيزة مشرئبة العنق يشع منها نور الإيمان والحب وحضورك بيننا يؤكد تعافي مدينة حمص من الإرهاب وعودة الحياة إلى أسواقها ومساجدها وكنائسها ورجوع الناس إلى بيوتهم كان شغلك الشاغل…ونسأل الله أن تتعافى جميع المحافظات من الإرهاب بإذن الله تعالى وبحكمتكم وبسواعد جيشنا العربي السوري.
ولهج الشيخ المصري بالدعاء إلى الله أن يحفظ سورية وقائدها وجيشها وشعبها وأن ينصرها على الأعداء مترحما على شهداء سورية عسكريين ومدنيين وداعيا الله بالنصر للجيش العربي السوري وبالأخذ بيد الرئيس الأسد لما يحبه ويرضاه.