زار السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته وأولادهما اليوم عدداً من جرحى الجيش والقوات المسلحة في قراهم بريف حمص.
وذكرت رئاسة الجمهورية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الرئيس الأسد وعائلته زاروا الجريح منهل الديوب أحد أبطال الجيش العربي السوري في قرية الكنيسة وهو أخ لثلاثة شهداء.
وأشارت رئاسة الجمهورية إلى أن الجريح الديوب أقام مشروعاً إنتاجياً ضمن مشروع “جريح الوطن” الذي اطلقته الرئاسة السورية عام 2014 ليحتضن كل الجرحى ويؤمن لهم كل احتياجاتهم وخاصة الذين تعرضوا لإصابات لا تسمح لهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية.
وأكدت الرئاسة أن الجريح الديوب ورفاقه “كانوا وسيبقون دائما نصب أعيننا” لتأمين كل احتياجاتهم من الرعاية الطبية الدائمة إلى العمليات الجراحية المطلوبة وصولاً إلى مشروع إنتاجي يضمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة.
كما زار الرئيس الأسد وعائلته الجريح عيسى رامز الابراهيم من قرية تنونة التابعة لخربة التين الذي أصيب في المعركة ضد الإرهابيين وبعد ما قدمه ورغم جراحه مازال اثنان من إخوته يقاتلون في صفوف الجيش العربي السوري.
وبينت رئاسة الجمهورية أن الجريح الابراهيم أقام مشروعاً صغيراً تمكن من خلاله من تأمين حياة كريمة له ولعائلته.
وأكدت رئاسة الجمهورية أن من ضحى بروحه أو بجسده لأجل وطنه فالوطن بكامل طاقاته وبتضافر جهود مؤسساته ومجتمعه كاملا معه وسيبقى حتى يؤمن حياة كريمة تليق بتضحياته.
وزار الرئيس الأسد وعائلته الجريح مصطفى ابراهيم الابراهيم في قرية المضابع بريف حمص الشرقي الذي يعاني شللاً رباعياً تاماً.
وقالت رئاسة الجمهورية..”إن الأولوية للجرحى من ذوي الحالات الأصعب وإن كل جرحى الجيش والقوات المسلحة والقوات الرديفة هم هدف مشروع “جريح الوطن”.. هؤلاء الذين ضحوا لأجل الوطن من دون أن ينتظروا رداً للجميل.. ونحن بدورنا جميعاً أفراداً ومؤسسات كنا وسنبقى أهلاً لتضحياتهم ليبقوا كراماً كما كانوا”.
وأوضحت الرئاسة أن مشروع “جريح الوطن” سيبدأ قريباً باستخدام أحدث الأجهزة الطبية عالمياً المتخصصة بتركيب الأطراف والتي تتعامل مع كل جريح على حدة وحسب حالته ليكون الطرف مناسبا لكل حالة حسب قياس الجريح وقدرته الصحية مع استمراره بتأمين كل متطلبات الجريح كل حسب إصابته وحالته من مواءمة المنازل إلى الرعاية الطبية الكاملة إلى استلامه كل مستحقاته وصولا إلى المشروع الإنتاجي.
وأشارت إلى أنه تمت مساعدة 435 جريحاً ممن لديهم عجز كلي ضمن مشروع “جريح الوطن” وهو ما نسبته مئة بالمئة إضافة إلى تنفيذ 285 مشروعاً إنتاجياً معهم لتأمين مورد لهم.
وكان الرئيس الأسد والسيدة عقيلته استقبلا خلال شهر آذار الماضي عدداً من جرحى الجيش العربي السوري وأمهات مجموعة منهم وذلك بمناسبة عيد الأم ومرور عام على إطلاق مشروع “جريح الوطن” الهادف إلى دعم الجرحى للحفاظ على حقوقهم وتأهيلهم لتمكينهم من العودة إلى المجتمع والإندماج فيه.
وانطلق مشروع “جريح الوطن” في خطوات عملية حقيقية عبر تركيب الأطراف وتأمين مشروع منتج للجرحى وهو مستمر في التواصل مع جميع الجرحى أصحاب العجز الكلي لتقديم الدعم والمساعدة لهم.