تخطى إلى المحتوى

ارتفاع اللحوم الحمراء والبيضاء بطرطوس منع معظم المواطنين من تناولها

طرطوس- محمود إبراهيم:
يعيش المواطن أوقاتاً صعبة جداً لاسيما في الأشهر الأربعة الأخيرة بسبب اتساع الفجوة مابين مستوى دخله ومتطلبات حياته اليومية من السلع والمواد الغذائية الأساسية التي طالتها حمى ارتفاع الأسعار غير المسبوقة و التي أرخت بثقلها حتى على موائد طعامهم، وفرضت تغييراً جذرياً عليها ،فباتت تفتقر وتخلو من أطعمة كثيرة اعتادوا عليها مسبقا ، وما تشهده أسواق طرطوس مؤخراً خير مثالٍ على ذلك خاصة في سوق اللحوم (البيضاء والحمراء) والذي ينذر بالأسوأ سواءٌ بالنسبة لأصحاب المتاجر والمستهلكين الذين باتوا عاجزين عن تأمين هذا المورد الغذائي المهم.
( الثورة)تابعت هذه القضية مع مواطنين وأصحاب محلات بيع اللحوم في مدينة طرطوس فماذا كانت الحصيلة:
محمد اسكاف صاحب محل فروج بين لنا إن الإقبال على شراء مادة الفروج تراجع بنسبة 40{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11}بالمئة منذ ثلاثة أشهر تقريباً مرجعاً السبب إلى الارتفاع الكبير الذي طرأ مؤخرا”على مادة الفروج وفقدان القدرة الشرائية للمواطنين الذين ينتمون بمعظمهم إلى شريحة الموظفين، وأصحاب الدخل المحدود الأمر الذي دفع الكثير منهم مؤخراً إلى الاكتفاء بشراء قطعة أو قطعتين فقط من الفروج.
وأكد إن تجارته تتعرض لخسائر كبيرة وقد يضطر إلى إغلاق محله إذا بقي الحال على ماهو عليه .
محمد حمادي صاحب ملحمة لبيع لحم الأبقار أوضح لنا أن عمله قد تراجع بنسبة قد تزيد عن 90{ae2208bec36715d67341bbae7042be5eb679cae37ba24c471ad449c2c03dcc11} منذ أربعة أشهر تقريبا عازياً السبب الحقيقي في ذلك إلى امتناع شريحة كبيرة من الناس عن شراء لحوم الأبقار لسعرها المرتفع والذي يفوق قدرتهم الشرائية من جهة والخوف على أنفسهم بعد انتشار مرض الجدري الذي أصاب الأبقار في الساحل السوري من جهة أخرى، وبين لنا أنه قد يضطر إلى إغلاق الملحمة بعد فترة قصيرة قد لاتتجاوز الشهر لإنه لم يعد يستطيع تحمل الخسائر الكبيرة .
محمد زينة موظف حكومي أكد لنا إنه بالكاد يستطيع تدبر أمره في تأمين مستلزمات حياة أسرته اليومية على الرغم من مزاولته عملاً إضافياً إلى جانب وظيفته ،وكشف إنه وعائلته قد تخلوّا عن تناول الفروج واللحم منذ مدة لأنه لم يعد قادراً على شرائها ولو بالحد الأدنى .
مضر عبد الله أعمال حرة أكد لنا أن الفروج كان يشكل مكوناً أساسيا من” الطبخة” اليومية لعائلته المكونة من أربعة أشخاص، أما الأن فالوضع قد أختلف بشكل كبير ولم يعد يستطيع تأمين مادة الفروج سوا بكميات قليلة في الشهر.
ولمعرفة قيمة هذا المورد الغذائي بالنسبة لجسم الإنسان والأخطار المحتملة على صحته في حال عدم تناوله التقت الثورة بالطبيب عهد حمود اختصاصي التغذية،حيث أوضح أن هناك فرقاً كبيراً مابين الإنسان النباتي بالمطلق أي الذي لا يتغذى على اللحوم ولا على المشتقات الحيوانية ففي هذه الحالة يكون هناك خطر على صحته،
والإنسان النباتي الذي لا يتغذى على اللحوم ولكن يتغذى على المشتقات الحيوانية (حليب.جبن .بيض) لا يوجد خطر على صحته إذا ماقورن بالحالة الأولى.
وبين لنا أن ما يميز البروتين الحيواني إنه متكامل من حيث الأحماض الأمينية الأساسية والضرورية للجسم ولذلك لاغنى عنه في طعامنا وهو أكثر غناً من البروتين النباتي وأن نسبة أمتصاص جسم الانسان للبروتين الحيواني أعلى بكثير من البروتين النباتي
بانوراما سورية- ثورة اون لاين

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات