تخطى إلى المحتوى

«كورونا» يحصد خيرة الكفاءات العلمية والطبية في اللاذقية

اللاذقية ـ رشا عيسى
تخيّم حالة من الحزن والصدمة على محافظة اللاذقية وخاصة قطاع التعليم العالي والقطاع الطبي لخسارة كوكبة من أساتذة الجامعة والأطباء متأثرين بإصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد خلال الفترة الوجيزة الفائتة، حيث تشهد المحافظة موجة ثانية لانتشار الفيروس، فقد استيقظت اللاذقية اليوم الإثنين على المزيد من أخبار فقدان قامات علمية لها وزنها العلمي والطبي والاجتماعي، إضافة إلى أطباء، وسط مطالب من الجهات الطبية بزيادة الوعي والالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابات ونقل العدوى.
جامعة تشرين الصرح التعليمي الكبير في المحافظة وكانت لها حصة من الوفيات بالفيروس لخيرة كوادرها، أصرت على التقيد الصارم بموضوع ارتداء الكمامات للطلاب والكوادر التعليمية والإدارية وزيادة التأكيد على الحذر الشديد والحرص على التقيد بالقواعد الطبية الموصى بها.
الدكتور بسام حسن – رئيس الجامعة عبر لـ«تشرين» عن حزن الجامعة القوي لفقدان قامات علمية مهمة، وقال: يشكلون خسارة كبيرة للجامعة والمجتمع وقد بنوا أنفسهم وعلمهم المتراكم عبر شهاداتهم العالية وممارستهم للمهنة من النواحي التدريسية والبحثية.
وأضاف: نتمنى أن تكون الإصابات قليلة ضمن كوادرنا ومجتمعنا، مؤكداً على أعضاء هيئة التدريس والطلاب ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية وزيادة الوعي الذاتي.
وفرضت الخسائر المتزايدة في الجسم الطبي تساؤلات عن مدى الخطر المحيط بحالة الأطباء وخاصة العاملين في مشفى تشرين الجامعي ومدى الضرر الذي يسببه الفيروس ضمن كوادر المشفى الطبية ومدى انتشاره بين الأطباء وطلاب الدراسات العليا.
بدوره، قال الدكتور علي علوش – المدير الطبي في مشفى تشرين الجامعي لـ«تشرين»: الجسم الطبي بحالة جيدة، ورغم التشديد الرهيب بالإجراءات الاحترازية إلا أن هناك إصابات ضمن طلاب الدراسات العليا وتصنف كإصابات بأعراض خفيفة، مشيراً إلى أن الإصابة أخذت من ضمن المشفى أو من خارجه.
وأضاف علوش: فقدنا اليوم قامة علمية من كوادرنا وهو الأستاذ الدكتور وفيق صبوح طبيب الأمراض الجلدية متأثراً بإصابته بالفيروس ليكون الطبيب الأول الذي يفقده المشفى وهو على رأس عمله، بينما يتماثل للشفاء الدكتور محمد الخير بعد إصابته بالفيروس، في حين أن الوفيات المسجلة للأطباء الآخرين إما كانوا متقاعدين أو من خارج كوادر المشفى، مؤكداً أن أي خسارة في الكوادر الطبية تشكل خسارة مؤلمة للبيئة العلمية والطبية والاجتماعية.
وأشار علوش إلى أن المحافظة دخلت منذ بداية الشهر الجاري الموجة الثانية للوباء وهناك زيادة ملحوظة يومياً لكثرة الإصابات، مضيفاً: نحاول أن نبقي الوضع تحت السيطرة قدر المستطاع لأن أعداد المشتبه بإصابتهم والمراجعين للمشفى كبيرة جداً.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات