تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم... بحضور عرنوس وعدد من الوزراء.. ورشة عمل حوارية حول التغيرات المناخية وسبل مواجهتها مجلس الشعب المنتخب يعقد أعمال جلسته الافتتاحية من الدورة الاستثنائية الأولى للدور التشريعي الرابع بهدف تطوير بيئة أعمال المشروعات.. مجلس الوزراء يعتمد التصنيف الوطني للأنشطة الاقتصادية

العملية التربوية في طرطوس.. الأهالي يطالبون بمعايير إضافية..شحود : إدخال مدارس جديدة . . وتوزيع حقيبة وقرطاسية لأكثر من 230 ألف طالب

طرطوس – تحقيق شعبان أحمد وفاديا مجد وربا أحمد ومها يوسف:

تتعالى الأصوات في محافظة طرطوس مع كل عام تصدر فيه معدلات القبول للصف الأول الثانوي “العاشر” وارتفاعها الكبير مقارنة مع المحافظات الأخرى، وبالتالي إجبار عدد كبير من الطلبة بالتوجه إلى اختصاص الدراسة المهنية، وهناك عدد لا بأس به ربما ينقصه جزء واحد من العلامة، وهذا ما اعتبره أهالي طرطوس إجحافاً بحق أولادهم وضريبة تدفع ثمنها المحافظة نتيجة المعدلات العالية.
الأهالي طالبوا عبر صحيفة الثورة أن تكون هناك محددات أخرى ومعايير إضافية للقبول بالدراسة العامة وترك المجال مفتوحا للاختيار.
“الثورة” التقت بعدد من الأهالي والمتخصصين في الشأن التربوي والذين اشتكوا من واقع الكثافة الصفية في المدارس ومشكلة الدوام النصفي، إلى عدم وجود النظافة ومن غلاء القرطاسية ومستلزمات المدارس، وتأخر وصول الكتب المدرسية، واضطرار أولياء الطلاب لشرائها بأسعار مرتفعة، والمطالبة بوقف تمدد ظاهرة الدروس الخصوصية وضبط الأقساط المرتفعة للمدارس الخاصة.
أما التفوق الذي تحرزه المحافظة، فتساءل أبناء المحافظة عن الضريبة التي تدفع جراء ذلك من خلال الارتفاع الكبير في معدلات القبول في الأول الثانوي، وحرمان طلاب من دخول التعليم العام، ليدخل طلاب في محافظات أخرى التعليم العام بمجموعهم أو أقل بكثير.
أما المدرسون فشكوا ضعف رواتبهم وعدم تخفيض نصابهم وفتح الضمان الصحي وقيمة فاتورة الأدوية من النقابة، مطالبين بيوم عطلة ثالث.

أيام قليلة وسينطلق العام الدراسي، وسيتوجه ما يقارب 229500 طالب وطالبة في محافظة طرطوس إلى صفوفهم المدرسية، إضافة إلى ما يقارب 30 ألفا من العاملين في تربية طرطوس بين معلم وإداري ضمن 1121 مدرسة على امتداد المحافظة.
مدير التربية علي شحود أكد خلال لقاء “الثورة” معه أن نسبة القبول في الصف العاشر هي ٧٠ بالمئة للتعليم العام، و٣٠ بالمئة للتعليم المهني، فالموضوع عادل من حيث نسبة عدد الطلاب الذين سوف يتم قبولهم، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للتعليم المهني محددة بعدد من الطلاب، يقارب ٤٠٠٠ طالب يحققون النسبة المطلوبة، وهي الثلاثين بالمئة، وأن المسألة ليست بمعدل علامة القبول ، وإنما الأمر يتعلق بأن هناك نسبة لابد لها أن تذهب للتعليم المهني، وبما أن علامات المحافظة متميزة من حيث نسب النجاح، والأوائل أيضاً فيها حققوا المركز الأول على مستوى القطر، هذا الأمر حتماً سيؤدي إلى أن تكون معدلات القبول في الصف العاشر مرتفعة نسبياً عن نظيراتها في بقية المحافظات، موضحاً أن النسبة في بقية المحافظات هي نفسها ٣٠ بالمئة للتعليم المهني و٧٠ بالمئة للعام، وهذا هو الإطار المطبق حالياً.
وأضاف أنه لا يوجد طالب لا مكان له في مدرسة عامة، وكل من نجح في شهادة التاسع هناك خريطة مدرسية بخصوصهم، وأرسلنا للمدارس بهذا الأمر، ونتيجة لذلك هناك توجه لكل طالب وأين يجب أن يتم تسجيله.
وذكر مدير التربية بأنه ستكون هناك إعادة دراسة لصف التاسع، فقد عقد وزير التربية مع مديري التربية في المحافظات ورش عمل باتجاه التغيير في آلية الصف التاسع، وسيبقى صف شهادة، ولكن ستكون هناك روائز أخرى تحدد العلامة، ورفعت مذكرة لرئاسة مجلس الوزراء وقريبا سيصدر قرار وتعليمات وآلية جديدة للتعاطي مع صف التاسع بما يحقق مستوى أفضل.
ولفت إلى أنه لن يكون هناك تعليم مهني أو عام بل سيكون هناك تخصصات (هندسي، طبي، أكاديمي، علمي… الخ )، مبيناً أنه خلال وجوده في لجنة تطوير المناهج تمت دراسة الكثير من النظم التعليمية في دول أخرى تعتمد هذا النظام، ولكن الأمر يتطلب تهيئة بنية ملائمة، منوهاً بأنه بالتأكيد لن ندخل على الطب أو الهندسة منذ الصف الأول الثانوي (العاشر)، لكن المواد التي سيدرسها الطالب يجب أن تدخل عمليا في دراسة هذا الفرع أو ذاك وبالمقابل سيكون هناك تخفيف عن الطالب بدلاً من دراسة ١٤ مادة سيصبح على سبيل المثال عشر مواد أساسيات لديه.
تعليم مهني

وبخصوص التعليم المهني أشار شحود إلى أنه تم التأكيد في اجتماع مجلس التعليم العام والذي عقد مؤخراً على ضرورة تطوير التعليم المهني ولفت مدير التربية إلى أنه من أحد الأسباب في تفوق أبناء المحافظة هو استقرار الكوادر التعليمية في المحافظة، ولا يوجد نقص فيها، ويوجد في بعض الاختصاصات فائض وهي قليلة في مدرسي اللغة الانكليزية والفرنسية، مبينا أن جميع الكوادر التعليمية تدرس اختصاصها حصراً، وهذا الأمر سينعكس إيجاباً على واقع التعليم في المدارس ويعطي نوعية تعلم جيدة، كما لا نجد ظاهرة التهافت على المدارس الخاصة لإحراز التفوق، والدليل أن الذين أحرزوا العلامة التامة في شهادة الثانوية العامة كانوا أربعة طلاب، ثلاثة منهم من مدارس عامة وواحد من ثانوية المتفوقين، كما كان

المتفوقون الثلاثة من أرياف المحافظة، وهذا دليل آخر على أن التفوق لا ينحصر بمراكز المدن ،وإنما هو حصيلة نوع تعلم جيد، إضافة لاجتهاد وإصرار الطالب على التفوق والوصول إليه.
أقساط الخاصة
ولدى السؤال عن أقساط المدارس الخاصة المرتفعة وهل هناك رقابة عليها، وما هي المميزات التي تقدمها حتى نرى هذا الارتفاع الكبير فيها أفاد شحود بالقول: إن أقساط المدارس الخاصة محددة بالنسبة لنا بشكل دقيق وهي تشمل القسط التعليمي وهو محدد بدقة حسب تصنيف المدرسة، فهناك مدارس تصنيفها أول ومدارس تصنيفها ثان، وأخرى ثالث، كما أن المميزات (الخدمات) لها أيضاً نقاط، موضحاً أنه تم العام الماضي تصنيف نقاط لكل مدرسة، وقامت لجان من مديرية التربية بالذهاب إلى كل مدرسة خاصة وحددت الخدمات، منوها بوجود قرار وزاري بأن النقطة لها رسم محدد، أما الرسم الثالث فهو النقل، وهو موضع اتفاق مابين المدرسة وأولياء الطلاب.
وأكد أن رسم التسجيل المدرسي، والمميزات محددة ولا يجوز للمدرسة تغييرها، وهي معلنة في بهو كل مدرسة، كما أن الدفع أصبح الكترونياً، بحيث يتيح للمنظومة بشكل كامل معرفة المبلغ الذي دفعه ولي الأمر، مطالبا الأهالي بضرورة التعاطي بجدية والشكوى ضد أي مدرسة خاصة تتقاضى رسومٱ أكثر من الرسوم المحددة والمعلنة في لوحة الإعلانات في تلك المدارس.
وبين مدير التربية أن الرسوم في المدارس الخاصة هي أخفض من باقي المحافظات، مشيراً إلى أن بعض المدارس الخاصة لا تتقاضى رسم كل ما يمكن أن تتقاضاه، وضرب مثالاً على ذلك مدرسة مجموع أقساطها خمسة ملايين ليرة ولكن إدارة مدرستها ارتأت أن تتقاضى ٣ ملايين ليرة، وذلك حرصاً منها على أن يكون لديها أعداد من الطلاب.
كثافة صفية
وبخصوص الكثافة الصفية ذكر أن الكثافة معقولة جداً، حيث متوسط عدد الطلاب في القاعة الصفية هو ٢٦ طالباً، لافتاً إلى أن أكثر المدارس كثافة هي في التجمع الشرقي والغربي، ويوجد ثلاثين طالبا في القاعة الصفية كحد أقصى، مضيفاً: لا ننكر وجود بعض المدارس بكثافة عددية ولكن دوما نبحث عن الحلول، ومنها مدرسة دوير الشيخ سعد وهي مدرسة مكتظة وعدد طلابها كبير، مؤكداً أنه مع بداية العام الدراسي الحالي ستدخل المدرسة الجديدة في تلك المنطقة الخدمة لتخفف الكثافة العددية، وتم وبإمكانيات مديرية التربية وعبر ورش النجارة فيها من تأمين المقاعد والطاولات، لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية للمدرسة الجديدة تصل إلى حوالى ٩٠٠ طالب، كما أن مدرسة عين حفاض في ريف صافيتا ستتخلص من الدوام النصفي.
وبخصوص التعليم المهني أشار شحود إلى أنه تم التأكيد في اجتماع مجلس التعليم العام والذي عقد مؤخرا على ضرورة تطوير التعليم المهني ولفت مدير التربية إلى أنه من أحد الأسباب في تفوق أبناء المحافظة هو استقرار الكوادر التعليمية في المحافظة، ولا يوجد نقص فيها، ويوجد في بعض الاختصاصات فائض وهي قليلة في مدرسي اللغة الانكليزية والفرنسية، مبيناً أن جميع الكوادر التعليمية تدرس اختصاصها حصرا وهذا الأمر سينعكس إيجابا على واقع التعليم في المدارس ويعطي نوعية تعلم جيدة، كما لا نجد ظاهرة التهافت على المدارس الخاصة لإحراز التفوق، والدليل أن الذين أحرزوا العلامة التامة في شهادة الثانوية العامة كانوا أربعة طلاب، ثلاثة منهم من مدارس عامة وواحد من ثانوية المتفوقين، كما كان المتفوقون الثلاثة من أرياف المحافظة وهذا دليل ٱخر على أن التفوق لا ينحصر بمراكز المدن، وإنما هو حصيلة نوع تعلم جيد إضافة لاجتهاد وإصرار الطالب على التفوق والوصول إليه.
استعدوا للمدرسة

وذكر شحود أن مشروع “استعدوا للمدرسة” أطلق عام ٢٠١٧ ولكنه لم ير النور في محافظة طرطوس إلا في عام ٢٠٢١، ويوجد لدينا أكثر من ٢٠٠ روضة مجانية لعمر الخمس سنوات ضمن مشروع “استعدوا للمدرسة” مع عدد أطفال يتجاوز ٤٠٠٠ طفل بوسائل تعليمية وتجهيزات قد لا يكون موجود مثلها في الرياض الخاصة، مبينا أن عدد الطلاب في تلك الشعب لا يتجاوز الثلاثين طفلاً، موضحاً أن مطلع الأسبوع القادم سوف نقر المدارس التي سوف يكون فيها “شعب استعدوا”، مؤكداً أنه أينما توفرت قاعة صفية في أي مدرسة حلقة أولى سيتم افتتاح تلك الشعب التي حلت مشكلة مادية للكثير من الأهالي.
وحول الدعم المقدم لمربيات تلك الشعب واضطرارهم للذهاب لمدينة طرطوس لاستلامه بين شحود أن عدد الشعب كان قليلاً، ومع توسع وافتتاح شعب جديدة سيكون العدد كبيراً ولهذا سنقوم بتوزيع مستلزمات ومخصصات تلك الشعب والدعم المقدم للمربيات.
صيانة
وحول ترميم المدارس أوضح شحود أنه تم دراسة واقع المدارس وهناك حاجة كبيرة لترميمها لسببين الزلزال، والعمر الزمني والافتراضي للبناء في طرطوس قصير نسبياً، مشيراً إلى أن الميزانيات الموجودة حاليا تستثمر للصيانات وفق الأولويات، ويوجد 300 مدرسة تحتاج إلى صيانات وتأهيل، مشيراً إلى وجود أربع مدارس خرجت عن الخدمة بعد الزلزال وتم إجراء الصيانات من قبل المنظمات وستدخل الخدمة بداية العام الدراسي الحالي.

مسبق الصنع
وحول وجود غرف مسبقة الصنع في مدرسة الشهيد سيف الدين بلال أوضح شحود أن الإصرار من قبل المجتمع المحلي على تواجد أبنائهم في هذه المدرسة مما جعلنا نطالب بغرف مسبقة الصنع، وأعدت دائرة الأبنية المدرسية صيانة لمجمعين يتم إجراء صيانة لهما من قبل بحيث يكونان جاهزين لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي.
أما عن توافر الكتب المدرسية فبين أنه مع بداية العام المدرسي يتم رصد أعداد الطلاب وبدء توزيع الكتب الجديدة على المدارس، وأن عدد الكتب الجديدة مرهون بخطة مديرية المطبوعات المركزية ومرهون أيضاً بمحافظة الطلاب على الكتاب، منوها بضرورة نشر ثقافة حفاظ الطالب على كتابه وعلى أثاث المدرسة، والتعاطي مع المجتمع المحلي للمحافظة على المدرسة قدر الإمكان، وجميع المدارس الخاصة تستجر الكتب بالسعر الرائج من المطبوعات والتي بدورها ملزمة أن تؤمن النسخ على عدد الطلاب لديها، فجزء من تكلفة الكتب التي توزع مجانا يتم تحميلها على الكتب لتصبح بأسعار رائجة ومهما ارتفع سعر الكتاب المدرسي يبقى نسبيا اقل أمام التكلفة.
جديد تربية طرطوس
شحود كشف لـ”الثورة” أنه ضمن معهد إعداد المدرسين تم افتتاح شعبة للرياضيات وتم رفع دراسة لافتتاح شعبة لغة روسية بحيث يتم تخريج كوادر من الاختصاصيين لتدريس اللغة الروسية لجميع الصفوف لأن الكوادر التي تدرس حاليا جميعها من خارج الملاك.
وفيما يتعلق بمازوت التدفئة أكد أنه يتم تزويد المدارس وفق الإمكانيات، وهي كميات غير كافية للعام الدراسي ولكن بات يستثمر بالشكل الأمثل بعد مراقبة جهاز الإشراف الذي حقق فعالية في هذ
وبخصوص واقع النظافة وتوفر الكادر اللازم، أوضح أن هناك نقصاً في عدد المستخدمين ويعتمد على ضبط الإدارات للأمر.
وبهذا الصدد أكد شحود أن هذا العام تم تغيير الكثير من الإدارات التي أنهت مسارها الزمني وتم تغيير القديم منهم ونقله لمدارس أخرى، وسيتم إعادة تقييم لجميع هذه الإدارات في نهاية الفصل الأول للحرص على وصول أفضل الكوادر وفقا للأداء.
وختم شحود حديثه: إن متبرعين من أبناء المحافظة سيساهمون خلال هذا العام الدراسي بتوزيع الحقائب المدرسية على مدارس المحافظة، إضافة إلى وجود متبرع مغترب سيتبرع بتركيب ألواح الطاقة الشمسية لجميع المدارس، وهناك من تبرع ببناء قاعة صفية في مدرسة المتفوقين الأولى، وكل ذلك هو تعاون للمجتمع المحلي مع مديرية التربية، إضافة إلى أن هناك متبرعين سيساهمون بتأمين حقيبة مدرسية مع القرطاسية لكل طالب والذي يبلغ عددهم في طرطوس أكثر من 230 ألف طالب وتلميذ.

تصوير- رياض علي

بانوراما سورية-الثورة

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات