صادق مجلس الاتحاد الروسي على اتفاقية توسيع نقطة الإسناد البحري الروسية في طرطوس، وجعلها قاعدة بحرية روسية على الساحل السوري، بعد مصادقة دمشق على الاتفاقية مطلع العام الماضي.
وورد في نص الاتفاقية، بحسب “روسيا اليوم “أنها “تلبي المصالح الروسية، وسوف تسهم في تعزيز الحضور العسكري الروسي في المنطقة وضمان أمن الإقليم”.
وسبق لمجلس “الدوما” الروسي أن “صادق مؤخراً على الاتفاقية التي “تضبط معايير بقاء القوات البحرية الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري”، وتشريع البلدين وجود القوات البحرية الروسية في سوريا”.
وتتيح الاتفاقية لموسكو “نقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والإمدادات إلى سوريا، بما يخدم تنفيذ القوات الروسية لمهامها، وضمان أمن عسكرييها، وظروف معيشتهم في سوريا، دون خضوع السفن والطائرات الروسية لأي رسوم تستوفى من قبل الجانب السوري”.
وتضفي الاتفاقية على العسكريين الروس وعائلاتهم الحصانة الممنوحة للدبلوماسيين، لدى عبورهم حدود سوريا والإقامة على أراضيها.
و تتيح الاتفافية الحضور البحري الروسي بلا مقابل في المياه السورية، واستخدام الأراضي والمياه المحيطة بمرفأ طرطوس، وجملة من المواقع المتاخمة للمرفأ، والتي حددها الجانبان وأضفيا على موقعها السرية.
و أعلن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، أن “روسيا بدأت بتشكيل مجموعة قوات دائمة في قاعدتي طرطوس وحميميم بسوريا”.
وقال “شويغو” إن “القائد العام للقوات المسلحة الروسية صادق الأسبوع الماضي على هيكل وقوام كوادر القاعدتين الأساسيتين في طرطوس وحميميم”، مضيفاً “بدأنا بتشكيل مجموعة قوات دائمة هناك”.
وأشار “شويغو” إلى أن “العملية العسكرية في سوريا لمحاربة الإرهاب “إحدى المهام الرئيسية التي كانت تقوم بها القوات المسلحة في العام 2017، وخاصة القوات الجوية الفضائية والشرطة العسكرية وقوات مشاة البحرية ووحدات الطيران بدون طيارين والأسطول، أي جميع القوات التي شاركت في العملية بشكل أو بآخر”.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون الدفاع، “أندريه كراسوف”، في حديث لوكالة “انترفاكس” إن “قاعدة طرطوس هي معقل يوسع إمكانيات أسطولنا. وسيكون لأسطولنا وجود دائم في البحر الأبيض المتوسط”.